rootsالثقة بالنفس أمر يحتاجه كل شخص فينا وتبدأ جذوره العميقة في طفولتنا. الطريقة التي تعامل بها أهالينا معنا، كلامهم، تعابير وجههم وحركة أجسادهم التي غالباً ما نستخف بأهميتها ودورها الكبير في إيصال رسائل إيجابية أو سلبية للمتلقي مهما كان عمره صغيرا.

ثقتنا بأنفسنا مرتبطة بأحداث وذكريات راسخة في عقولنا ومتخذه زوايا ثابتة في نفوسنا وقلوبنا.

الطريقة التي ننظر بها الى أنفسنا هي انعكاس مباشر للطريقة التي تلقيناها من معلمينا، أصدقائنا وكذلك رجال الدين وخصوصاً في الأوقات التي لم نكن على قدر توقعات هولاء الأشخاص وذلك لما يلعبه دور هؤلاء من دور أساسي في تكويننا النفسي والاجتماعي.

معظم الأهل يحبون أولادهم وإن اختلفت طريقة تعبيرهم عن تلك المحبة. الأهم هنا هل يشعر الطفل بأنه مفهوم من قبل أهله، فعلى سبيل المثال هل يشعر الأولاد بالأمان بمشاركة أهاليهم عما يشعروا به مهما كانت مشاعرهم وتجاربهم.

عندما لا يجد الطفل في مرحلة مبكرة من عمره مكاناً آمناً يلجأ إليه، يصبح فريسة سهلة للمجتمع الخارجي

، والأصعب من ذلك أن الطفل يتعلم منذ صغره أن عليه ان يتدبر أمره، فهو بذلك يفقد الشعور بالأمان داخل بيته وخارجه. وهذا يزرع في الطفل فكرة أن العالم مكان غير آمن لذلك تتأثر رؤيته لنفسه وفي الأغلب يتشوه مفهومه عن نفسه وقيمته.

على الأهل أن يتذكروا أهمية التواصل والحديث مع أبنائهم بطريقة تشجعهم على الكلام والتعبير عما يدور في نفسهم، وأبسط هذه الطرق هي التوقف عن إشعار الطفل بأنه السبب الرئيسي والمسؤول الأول عن كل الأخطاء التي تحصل في البيت.

مهم جداً أن يكون الأهل حساسين تجاه ما يتعرض له الطفل من احراج مع شخص ما وعلى الأغلب في محيط المَدرَسَة، وعليهم في هذه الحالة جعل الطفل يشعر بأن الأهل مقدرين لما يشعر به، ولا ينزلقون في مطب تحميل الطفل أكثر من طاقته بتجنب استخدام كلمات مثل ما أنت (زَلمَّة) أو أنت (رِجَّالْ) بالحقيقة هذا يزيد من تشويش الطفل ويفقده الثقة ليس فقط بنفسه بل بأهله كذاك.

كلمات مثل بسيطة أنت (قَدْهَا) أو “عادي ما خربت الدنيا ” هذه الكلمات تحمل للطفل رسالة واحدة فقط ألا وهي بأن مشاعره وآلامه غير مهمة عند الأهل .

2015.07.07على الأهل أن يلقوا الضوء والتركيز على مشاعر الطفل ويؤكدوا لهم بأنه يتفهموا ويشعروا معه وما مر به من استياء وإحراج في الموقف الذي تعرض له.

يحاول الأهل في أغلب الأحيان تجاهل أو التقليل من أهمية مشاعر أطفالهم؛ وذلك خوفاً من أن يكبر الطفل ويكون حساساً وغير قوي في مواجهة مصاعب الحياة وخصوصا إذا كان ذكرا، غير مقدّرين بأنهم بعملهم هذا يساهمون في خلق بيئة مناسبة لشخص مضطرب عاطفياً وغير قادر على توظيف إمكانياته في أن يكون شخصاً ناجحاً ذا تأثير على من حوله.

أحياناً يقتصر دور الأهل على إعطاء الأوامر لأولادهم، وهم يريدون من أولادهم التوقف عن ممارسة التصرفات الخاطئة، ولكن إذا أعطى الأهل أهمية أكبر لما يحاول طفلهم مشاركته معهم من إحباطات وضغوط أو حتى المواقف المفرحة التي اختبرها مع الأقارب والأصدقاء من الخارج فسيعمل ذلك تلقائياً على تغيير سلوكهم نحو الأفضل وبالتالي فإن الأهل يساهمون في زرع ثقة الطفل بنفسه من خلال إيصال رسالة مهمة جداً له بأنه مهم وأن ما يشعر به ويمر به في المواقف اليومية مهم كذلك.

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-تحميل-الطفل-مسؤلية-المشاكل-يزعزع-ثقته-

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-ثقتنا-بأنفسنا-مرتبطة-بذكريات

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-اصغاء-الأهل-لاحباطات-ابنائهم-يعزز-ثقتهم

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-يصبح-الطفل-فريسة-عندما-يواجه-بالسخرية (1)

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-الأهل-اهمية-التواصل-مع-ابنائهم

برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-تجاهل-الأهل-لمشاعر-ابنائهم-يخلق-أطفال-مضطربين


برنامج-معاكم-جذور-الثقة-بالنفس-الطريقة-التي-نقيم-بها-أنفسنا-انعكاس-لرأي-الناس