Devotionals

يهوذا

يهوذا تم نشر الفيديو على الفيسبوك على الرابط التالي: https://web.facebook.com/zina.kamoura/videos/1062070274743278 يهوذا تمهلْ دعني اُكلمُك توقفْ أظن! أني افهمُك أعلمُ أنكَ خائنٌ بتسليمك دمًا بريئًا وأعلمُ أن ما فعلتهٌ بالمسيح سُمٌا يجري في عروقِك نعم قد غسلَ مع باقي الاخوةِ ارجُلك عالمًا بأمر الخيانةِ ومعَ ذلكَ احَبك. أعلمُ أن ألمَ ضميركَ لن يريحَهُ غيرُ الموتِ فأي حياةٍ كُنتَ ستعِيشَها بعدما سلمتَ ملكَ المجدِ وربَ الكونِ وسيدك؟ يهوذا دعني اقولُ لكَ بأنك اصدقُ بكثيرٍ من خونةٍ كثيرين صادقًا مع نفسِكَ كُنتَ.. ولم يحتمل فكرةَ الحياةِ قلُبكْ. تمهل! فنحنُ لسنا افضلَ منك.. نحنُ فعلنا ونفعلُ اكثرْ. لدينا من الجسارةِ الكثيرُ وبها نتباهى ونفتخر نخونُ المسيحَ الفَ مرةٍ ومرة وضميرُنا لا يتألمَ ضدَ خطيئتنا المرّة.. انتَ خُنتَ البارَ بالمالِ ولكنكَ دفعتَ ابهضَ الاثمان اثمنَ بكثيرٍ من فضةٍ بثلاثين أما نحنُ فنجلِدُ ونُسمّرُ ونطعَنُ المسيحَ بما نفعله ببعضنا البعضِ ولا يؤلِمُنا ضميرُنا فنحنُ قد خدرناه. انتَ خُنتَ، واحتَقرتَ حياتَكَ ويشهدُ عليكَ الروحُ واللهُ ودونت سيرتُكَ في كتابِ الحياة اما نحنُ ففعلنا منَ الاثم ما دفعَ المسيحَ للصلبِ ونتّهِمُ بذاتِ الفعلِ رومانًا ويهودًا وغرباء. نقرأُ عن خطِئتكَ وفعلكَ الاثيمِ على صفحاتِ الانجيلِ والتاريخُ يشهدُ عليكَ وا أسفاه وخطيئتُنا تتوارى في زوايا قلوبِنا والاحشاء قد بلغنا من الاستهتارِ مراتبَ عُليا لنجلسَ في محضرِ اللهِ نُدينُ بعضنا بلا حياء كم خيانًة خُنّا بها ربَ الارضِ والسماء ونسِينا أن كلَ ما فعلناه بإخوتنا فبالمسيحِ فعلناه كم غدرًا واثمًا وطعنًة في القلب لِبعضنا طعناه ولم نكترثْ لفظاعةِ خيانتنا وقسوتِها على خلقِ الله ما دامتْ سرًا لا يعلُمه اصحابُ الشأن ولا يدركهُ البسطاء يهوذا نحن بعدَ [...]

By |2022-05-19T07:16:32-05:00May 19th, 2022|تأملات, كتابات بالعربية|Comments Off on يهوذا

ما بعد الحقيقة

ما بعد الحقيقة حقيقة سمعتها من طفلة لم تبلغ التاسعة من عمرها حين كنت أساعد والدتها التي اضطرت للسفر خارج البلاد وترك أولادها لفترة من الزمن. وذات يوم اجتمعت مع فتاة في أول العشرينات من عمرها التي كانت تساعدني بأداء تلك المهمة وبدأنا التعارف والاسئلة لبعضنا البعض بينما الأطفال حولنا يلعبون ويضحكون. سألتني تلك الفتاة هل عندك أولاد؟ وقبل أن اجيب أتاها الجواب من مكان آخر وبسرعة الضوء "هي أكبر من أن يكون لها أولاد " قالتها باللغة الانجليزية حيث كنت اسكن في الولايات المتحدة حينها “She is too old to have kids” تألمت جدا وتلبكت لدرجة اني لم أعرف كيف أتصرف وسألت نفسي لما كل هذه الصدمة؟؟ وجدت بعد البحث والتفكير بأن ما صدمني شيئان: الأول هو أنني تواجهت مع الحقيقة من آخر شخص اتوقعه وبطريقة فظة للغاية وأيضا لم يكن المكان ولا الظرف الذي يسمح لذلك الجواب. الحقيقة مرّة في معظم الأحيان ونريد أن نهرب منها ونخبئها ونتظاهر بأننا أقوياء والأمر لا يعنينا. الدعوة في هذا المنشور هي للتصالح مع الذات وقبولها بكل قوتها وضعفها. الدعوة هي أن نواجه أنفسنا ولو بخطوات صغيرة وبطيئة كي نرفع تلك الطبقات التي أحطنا نفسنا بها حماية لمشاعرنا. الدعوة هي التفكير وفحص الذات. أن أسأل ذاتي ماذا يعني لو كنت لم أنجب، أو لم أتزوج، أو لم أتعلم، أو لم أسافر، أو لم أحقق ما أريد؟ هل العائق هو نفسي أنا؟ أم نظرة الناس لي والحدود التي وضعوها لحياتي؟ هذه النظرة وهذه الحدود قد تصبح سجنا مؤبدا مفتاحه بيدنا ولا نريد أن نخرج منه لأننا اعتدنا الامر. [...]

By |2022-03-09T10:47:28-05:00March 9th, 2022|تأملات|Comments Off on ما بعد الحقيقة

خرجنا من مصر

خرجنا من مصر اختار الله شعبا مكرسًا ومخصصًا لعبادته، واعلن رغبته بهذه العلاقة المُقدسة لإبراهيم الذي أظهر ايمانه بالله ومشيئته بالطاعة الكاملة. نرى بعد ذلك كيف انتهى المطاف بشعب إسرائيل من شعب مُكرم في حياة يوسف الى شعب مُستعبد ومُنهك القوى ويعيش تحت قبضة وحكم فرعون. كان الله ولايزال يقاوم ويرفض أي شخص أو مجموعة تحاول أن تتسلط على شعبه وتُملي عليه ما تريده تحت أي ذريعة كانت كما فعل فرعون مع شعب الله في مصر.    "اطلق شعبي ليعبدوني" تلك كانت رسالة موسى لفرعون. ولا ننسى أن ابليس وفرعون هما وجهان لعملة واحدة تمثل الشر ومملكته. نعم خرج شعب إسرائيل من مصر، ولكن من الواضح أن مصر لم تخرج من فكره وقلبه. مصر التي تمثل العالم والخطيئة. واليوم نحن المبررين بدم المسيح هل نعيش في العالم، أي نستخدمه بشكل مؤقت والى حين؟ أم العالم يعيش فينا ويستهلك قوتنا وأهتمانا؟ هل نحن من يُبهر العالم بتميزنا ورسالتنا أم العالم يلمع في عيوننا ونشتهي ما يقدمه لنا وبالتالي لا فرق بيننا وبين الاخرين إلا بمظاهر خارجية لا تمت بالصلة عن هويتنا ودعوتنا المقدسة؟ بولس في رسالته لأهل غلاطية يقول حاشا لي أن افتخر إلا بصليب يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم. بمعنى أن اتباع بولس للمسيح الذي صُلب لأجله يعني شيء واحد فقط وهو اعلانه العداء الابدي للعالم. والسؤال هل موت المسيح على الصليب وقيامته هو ما نفتخر به وهو الدافع الوحيد لنعيش حياة البر والقداسة التي دعانا اليها الله؟ ام نحاول أن نحتفظ بعبادتنا للرب ومحبتنا للعالم؟ هذا النوع من العبادة هو [...]

By |2022-01-27T13:13:17-05:00January 27th, 2022|تأملات|Comments Off on خرجنا من مصر

Confidence Roots – جذور الثقة بالنفس

جذور الثقة بالنفس (Confidence Roots)  الثقة بالنفس أمر يحتاجه كل شخص فينا وتبدأ جذوره العميقة في طفولتنا. الطريقة التي تعامل بها أهالينا معنا، كلامهم، تعابير وجههم وحركة أجسادهم التي غالباً ما نستخف بأهميتها ودورها الكبير في إيصال رسائل إيجابية أو سلبية للمتلقي مهما كان عمره صغيرا. ثقتنا بأنفسنا مرتبطة بأحداث وذكريات راسخة في عقولنا ومتخذه زوايا ثابتة في نفوسنا وقلوبنا. الطريقة التي ننظر بها الى أنفسنا هي انعكاس مباشر للطريقة التي تلقيناها من معلمينا، أصدقائنا وكذلك رجال الدين وخصوصاً في الأوقات التي لم نكن على قدر توقعات هولاء الأشخاص وذلك لما يلعبه دور هؤلاء من دور أساسي في تكويننا النفسي والاجتماعي. عندما لا يجد الطفل في مرحلة مبكرة من عمره مكاناً آمناً يلجأ إليه، يصبح فريسة سهلة للمجتمع الخارجي والأصعب من ذلك أن الطفل يتعلم منذ صغره أن عليه ان يتدبر أمره، فهو بذلك يفقد الشعور بالأمان داخل بيته وخارجه. مهم جداً أن يكون الأهل حساسين تجاه ما يتعرض له الطفل من احراج مع شخص ما وعلى الأغلب في محيط المَدرَسَة، وعليهم في هذه الحالة جعل الطفل يشعر بأن الأهل مقدرين لما يشعر به، ولا ينزلقون في مطب تحميل الطفل أكثر من طاقته بتجنب استخدام كلمات مثل ما أنت (زَلمَّة) أو أنت (رِجَّالْ) بالحقيقة هذا يزيد من تشويش الطفل ويفقده الثقة ليس فقط بنفسه بل بأهله كذاك. كلمات مثل بسيطة “عادي ما خربت الدنيا ” هذه الكلمات تحمل للطفل رسالة واحدة فقط ألا وهي بأن مشاعره وآلامه غير مهمة عند الأهل . على الأهل أن يلقوا الضوء والتركيز على مشاعر الطفل ويؤكدوا لهم بأنه [...]

By |2020-03-03T18:24:32-05:00November 5th, 2019|تأملات, فيديوهات, مقالات|Comments Off on Confidence Roots – جذور الثقة بالنفس

Boundaries – حدودي وحدود الأخرين

نفكر ونصور الشخص الجاهز لتلبية طلبات الناس حوله والذي يضحي بنفسه ووقته في سبيل إرضاء الآخرين على أنه شخص مثالي ونعتبر هذه الصفات إيجابية، وعلى النقيض منها أي عندما نرى الناس حولنا يرفضون مساعدتنا في تلبية احتياجاتنا ننعتهم بالأنانية والغرور. وفي الكثير من الأحيان نقول إنهم وضعوا حواجز بينهم وبين الآخرين وغالباً ما نعتبر الأمر سلبي.. كأن مثلاً أن تطلبي من جارتك أن تطرق بابك قبل الدخول فنراه أمرا محرجا وبعض الناس يعتبرون ذلك من أسباب الحفاظ على العلاقة القوية أو من السهل علينا أن نضع الحدود الجغرافية حول بيوتنا أو قطعة أرض نملكها ونتوقع من الجميع احترامها وعدم التعدي عليها. فهناك الكثير من القوانين التي تحفظ لنا هذه الحقوق، أما بالنسبة لوضع حد بيننا وبين الناس فهنا نتراجع تحت ضغوط عاداتنا وتقاليدنا التي مع الوقت وقلة نضوجنا الفكري والاجتماعي، أصبحت ثقلا ومصدر إزعاج. فإذا قضينا وقتاً طويلاً وأكثر من اللازم في تلبية احتياجات الآخرين فلن يكون هناك وقت للاهتمام بأنفسنا واحتياجاتنا الشخصية. خلال حديثي مع الناس عبر فترات زمنية مختلفة وجدتهم لا يبادرون إلى التعبير عن توقعاتهم ولا يصارحون من حولهم بما يزعجهم وبما يرغبون فعله أو حتى ما لا يرغبون بتقديمه لأنهم يتوقعون من ذلك الشخص أن يفهم حدوده ويحترم حدود الآخرين دون الكلام عنها والتعبير عنها. فغالباً ما أسمعهم يقولون المفروض والمنطق أن ذاك أو تلك يفهم أن ما يطلبه أو يفعله هو شيء غير صحيح وأنا لا أحتمله، وينسى هؤلاء أن أياماً وشهوراً وسنين كثيرة تمرعلى انزعاجهم وعدم قدرتهم على تلبية طلبات المستمعين حولهم دون أن يحصل تغيير. لذلك يبقى المستغل [...]

By |2019-11-05T12:09:38-05:00November 5th, 2019|تأملات, فيديوهات|Comments Off on Boundaries – حدودي وحدود الأخرين

who is without sin cast the first stone

مَنْ منكم بلا خطية ؟ عادة ما نبرر خطايانا ونبسطها. ولكننا نلقي الضوء الأكبر على خطايا الآخرين .. ما أسهل أن نختبىء وراء عدم نشر غسيلنا أمام الناس. هذه النفسية أصبحت ثقافة وحضارة معظم مجتمعاتنا. كثيراً ما نهتم بصورتنا الخارجية فيم تقول الناس عنّا أكثر من اهتمامنا بالحقيقة وعمق ذواتنا. من تقول الناس أني أنا هذا ما سأله يسوع لتلاميذه ومن تقولون انتم يا تلاميذي أني أنا. فإن المسيح من خلال هذا السؤال لا يبحث عن مجد ومدح أو تمييز واعتبار من الناس وكم الجمهور والمعجبين والشاكرين له ... هو كان يريد أن يوضح حقيقة لاهوتية... هو كان يعرف من هو في نظر نفسه. لم يسأل ذلك السؤال شكاً منه في هويته، وقدرته ووجوده بل كان يريد أن يفهّم تلاميذه وينبههم إلى فهم طبيعته وذاته الإلهية. لأن معرفة من هو المسيح كان أساسي جداً. من تقول الناس أني أنا وليس ماذا تقول الناس عني وعن المشاريع الخيرية التي عملتها وعدد المرضى الذين شفيهم وكم من الفريسيين أخزيتهم وفضحت نفاقهم. كان المسيح يريد من تلاميذه التركيز على من تراه الناس وليس ماذا ترى عنه الناس . من هو وليس ماذا يعمل، كان هناك الكثيرين ممن كانوا يعملون قوات وعجائب ... كان هناك الأنبياء والمعلمين . ولكن المسيح طرح ذلك السؤال ( من تقول الناس أني انا ) فأذا لم تعرف الناس أنه الابن وأنه كذلك الله المتجسد وأنه الفادي فهو لم يضيف شيء على حياتهم الأبدية لربما فقط الجسدية الأرضية ولكن دون إدراك حقيقته. المسيح الذي بدونه لا يستطيعون أن يَخلِصوا .كثيرا ما ننشغل وننبهر بـأعمال [...]

By |2017-08-28T01:29:04-05:00August 28th, 2017|تأملات, كتابات بالعربية|Comments Off on who is without sin cast the first stone

تمرد مشروع

تميزك واختلافك قد يُفسر على انه تمرد المعتقدات المختلفة للأصدقاء الثلاثة أصدقاء دانيال الثلاثة بتجربة صعبة جداً أثناء تواجدهم وعملهم في مملكة بابل. فهم – كيهود -لهم معتقداتهم الخاصة بهم والتي كانت تميزهم عن باقي شعوب الأرض. لذلك عندما أدرك خدام الملك أن هولاء الأشخاص مختلفون عن غيرهم في السلوك والإيمان والقوة ولهم شخصياتهم ولا يطيعون الأوامر الصادرة من الملك حيث إنها لا تتناسب مع إيمانهم وقيمهم. لذا ابتدأ خدام الملك بمضايقتهم بمسألة ماذا يأكلون أو يشربون. دانيال 3 موضوع الطعام والشراب عند هؤلاء الثلاثة لم يكن قصه أسلوب معيشة أو نمط معين من الأسلوب الذي تبنوه مجدداً لحياتهم. فرفضهم لتناول ما كان يقدم إليهم في قصر الملك من طعام هو مسألة متعلقة بأمور لم يفهمها مَن حولهم ولم تترجم الاّ بأنها تمرد وعصيان على أوامر الملك. لم يتبع أصدقاء دانيال أسلوب مختلف في المعيشه لمجرد رغبة منهم في الاختلاف عن غيرهم، أو كما نتفق على ما يسمى اليوم بمبدأ (خالف تُعرَف) ولكن كان بالحقيقة قصّة عقيدة وفكر أورثوه للأجيال كثيرة. لذا كانوا أشخاصاً ملتزمين ومحافظين لهم قيَم ومبادىء واضحة لا تتغير بتغير المكان والزمان. التحديات التي نواجها بسب اختلاف معتقداتنا أصدقاء دانيال الثلاثة من حيث المكان كانوا مغتربين تحت سلطان أُمّة وملك جديدين ومن ناحية مكانتهم الاجتماعية كانوا أحراراً، ولكن الآن أصبحوا عبيداً لملك بابل. إلا أنهم رغم كل هذه المتغيرات ظل إيمانهم ثابتاً وغير قابل للتغيير بحسب ما كان سائداً حولهم من معتقدات. أصدقاء دانيال لم يتنازلوا عن ما كانوا يؤمنون به ولم يحاولوا تبرير خضوعهم لِأوامر الملك بحجج حتى لو كانت قوية، [...]

By |2017-01-23T19:48:49-05:00October 26th, 2016|تأملات, كتابات بالعربية|Comments Off on تمرد مشروع

اغنياء العالم فقراء الروح

اغنياء العالم فقراء الروح فشل الأغنياء في امتلاك الأهم. سؤال الشاب الغني للمسيح متى 16:19-26 + مرقس 17:10-27 + لوقا 18:18-27 أيها المعلم الصالح: ماذا افعل لأرث الحياة الأبدية؟ يبدو هذا السؤال روحاني وعميق، لماذا؟ لأننا تعودنا أن نسمعْ بأن هذا الشخص مهتم ويريد أن يفعل الصلاحْ. ولكن تعالوا لنتفحص معاً هذه القصة من جديد بعيون جديدة وفي رؤية جديدة. اعتقد أن هذا السؤال خاطئ منذ البداية لأن الشخص يسأل: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ حقيقةً لا أحد يمكنه أن يعمل أي شئ ليرث الحياة الأبدية، وهذا الشخص جاء ليسأل مثل هذا السؤال متبنياً فكر ومبدأ " حتى تحصل على شيء معين يجب أن تقوم بعمل ما في المقابل" لماذا؟ لأنه شخص مجتهد، منطقي، وناجح، وقد حقق أشياء كثيرة في حياته منذ حداثته، فتعود أن يعمل حتى يحصل على المقابل. لذلك كان من الطبيعي أن يسأل مثل هذا السؤال، ومن الطبيعي أن يطلب مثل هذا الطلب "ماذا أعمل لإرث الحياة الأبدية"؟ طريقة تفكير الشاب الغني معنى "أرث" باليونانية معناها "أفوز أو أكسب"، فكان سؤاله "ماهو مطلوب مني كشخص"، هذا السؤال يدل أن هذا الشخص تعوّدَ منذُ صغره أن يعمل لكي يحصل على المقابل، وهذا الكلام ليس خطأ بل بالعكس يجب أن يعمل الإنسان ويجتهد في كل مجالات الحياة، ولكن عندما يأتي عند موضوع الحياة الأبدية فلا يمكن لشخص أن يفعل أي شيء ليرثها. لأنه يوجد مَن يفعل ويعمل. هو الشخص الوحيد الذي باستطاعته أن يعمل، وقد عملَ ما لم يستطيع أي منا عمله لنخلص من عقاب الخطية ولنرث الحياة الأبدية. المسيح يسوع وحده هو مَن يستطيع [...]

By |2017-01-23T19:50:29-05:00September 26th, 2016|تأملات, كتابات بالعربية|Comments Off on اغنياء العالم فقراء الروح

الماء الشافي

الماء الشافي سر نجاح المرأة المشاكل والتحديات التي واجهتها السامرية المرأة السامرية كانت تتعامل بمبدأ أعطيني شيء ما فأتخلص من عناء ومشقات الحياة. اعطيني الماء الذي يجعلني لا أعطش فأتخلص من همّ ومشكلة وتحدي المجيء في كل صباح حتى أحمل الماء لمسافات طويلة. كثيراً ما نفكر بهذه الطريقة ونعتقد أن هناك شيء ما، كتاب ما علاج ما شخص ما، سوف يحلّ لنا كل مشاكلنا المسيح لم يجبها بحسب منطقها لأن نظرتها كانت أرضية ومادية وهو كان يتكلم عن مفهوم روحي وأبدي. المراة السامرية اعتقدَتْ أن الماء الذي يكلمها عنه المسيح سوف يحلّ جميع مشكلاتها لذلك فهي تريد اقناعه أن مشكلتها جسدية، ولكن جوابه لها أوضح لها ما هو سبب مشكلاتها وتعبها. يوحنا 4: 7 – 29 توقعاتنا الصحيحة والخاطئة عن الزواج جواب المسيح كان اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى هنا. وهنا أنا أتخيل المسيح يقول لها أحضري زوجك وتعالي لكي أخبرك عن أصل المشكلة، أحضري زوجك لكي نبحث في حياتك وعلاقاتك مع الآخرين. أجابت المرأة السامرية ليس لي زوج، قال لها حسناً قُلتِ ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس زوجك هذا قلتي بالصدق. طبعاً المسيح هنا لا يناقش مشكلة تعدد الزيجات. فالزواج بحسب الكتاب المقدس، هو ارتباطٌ مقدسٌ يجمع ما بين امراةٍ واحدةٍ ورجلٍ واحدٍ. المسيح يحاول أن يوجّه نظر المرأة السامرية إلى أن امتلاك الأمور المادية ومن ضمنه الماء الذي نشربه، ليس مثل حبة الدواء الذي نسعى ونريد أن يكون هو الحل لجميع مشكلاتنا وكذلك الزواج، المال، العمل والعلاقات ليست هي الحل. خمسة أزواج ولا زالت تلك المرأة [...]

By |2017-01-23T19:50:43-05:00August 26th, 2016|تأملات, كتابات بالعربية|Comments Off on الماء الشافي