%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%83%d9%85-%d9%83%d9%87%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9اليكَ اُساقُ اُرغِمُ الّلعبَ دونما اشتياقْ
اُرغِمُ الفَرحَ.. وانا بداخلي بكاء
اطلقُ صوتي نداء
فَيهطِلُ بغزارةِ الذكرى فتجفُ دُموعيَّ للحظةٍ
اُلملمُ بقايا العابي واجري اجري
حيثُ لا يجدني ابي
كهفُ الطفولة
لقد كبرتُ منذ سنين وخذلني المقربين
جراحاتي البريئة على جدرانك الرطبة …
تُراق
اشطبها من لوح مدرستي ومن مسودتي
انفضها عن سبلي والبسها لأحذيتي
الفها بين خصلات شعري ضفيرتي
اخبئها في حضن لعبتي ومعطفي
تعاود الظهور.. فارفض العزاء
اجاور الفضاء وملائكة السماء… اجنحتي
تستقر في خاطري على مخدتي امنيتي
اكشف سرا لصاحبي لظلي
امسك عصفورا طليقا اقيده في سجني
احكي له قصتي فلا يفهمني وانما يراقب
نظرتي
ينصت ثم يغرد لحنا حزين ربما يتملقُني
لا ادري
اقول له باني متسلطة.. مشاعري مضطربة
أهوائي متقلبة
فيسكن في زاويةٍ متحيراً.. لربما يكرهني
يلا تنام يلا تنام لا اذبح لك طير الحمام
ينتفضُ طيري.. يحاول الهروب لا محال
يعاود الرجوع
يرتعشُ برداً واخيراً يجلس بلا حراك يترقبني
وانا أُطَمئِنُهُ.. واهدا
اخيراً وجدتُ من يَخافَني او من يحتويني
لا ادري
ربما يستخف قلة صبري وحيلتي
فساد اسلحتي .. تَعثُرَ طُرُقيْ
صلابةَ عدوي وبُطيءَ ساعتي
بعثرة حروفي لا لا أدرى
ربما
اكتشفَ نُقطَةَ ضَعفي وحاجتي
مفتاحي وقافيتي
ما الذي يسحَقُني والذي يَرفَعُني
اضحكُ بصوت متقطع اتنفس بإرادتي
أقبِضُ يداً على يَدَيْ
افكُ قيدَ فكري واطاردُ اشباحي
اُحارِبُ بَغضتي.. فاحصدُ قمحَ محبتي
اُطلِقُ اشرعتي اُكبل سيدي
اَفحُمُهُ ببساطتي وايضاً بحكمَتي
اُفاجِئُهُ بِخطتَي هو لم يتوقع قراراتي واجندتي
ثورتي
حزَمْتُ افكاري امتعتي.. صفيتُ جراحاتي وألمي
وَدَّعتُ من ادانني قبلاً.. اودَعتُهُ غفراني ومسامحتي
ابتسمتُ لراحةِ ضميرهِ ونَدَمِهِ
نظمتُ فوضتي قصيدتي واطفئتُ مُخَيّلتي شَمعتيْ
اوفيتُ نذوري وديوني
حرقتُ ماضيّ حطبي
كرمتُ حبيبي ابي وتوجتُ ملكتي امي
اخمدتُ نيران غيرتي
كسرتُ قارورةَ كبريائي بتواضعي
واصلتُ امنياتي ورحلتي فُحلّتْ عُقدَة اُحجيَتي
لامستُ صحراءَ وَحدتي ونزعتُ زيفَ اقنعتي
هدمتُ اسوارَ ظنوني.. فأنكشف جهلي
باريتُ خيولَ آمالي حتى انّمَحَتْ ذاكرةُ طُفولتي
صارعتُ عَدويَّ فِكري
رسمتُ حدودي حُريتي فَبانت توجهاتي وبان قصدي
أدركت قيمة هويتي واعلنت معتقداتي وحربي
أطلقت عبدي طيري ورفضت عبوديتي لغيري
واجهت قلقي مرارا وزرعته في حقلي تذكاراً
زينت بيتي احتفالا فارتفعت اعلامي انتصاراً
حررت دموعي فرحاً
حبست انفاسي ترحماً على من ظنني سراباً
مهدت خطواتي تحسباً ورفضتُ الخضوع خوفاً
غالطتُ ابي تعمداً
لئلا يَصبحُ ماضيّ قدراً
دعوّتُ حاضريْ سراً وعاهدتهُ المُضي قُدماً
كشفتُ ما في باطني من خجلٍ وأدَرتُ للماضي ظهراً
اتخذتُ من حاضري زورقا يرسو بي حيثما اُريد
ومعي سِراجي.. حُريَّتي

%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%83%d9%85-%d9%83%d9%87%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9