%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%83%d9%85-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8

أهمية انتظار الوقت المناسب

أهمية عيد المظال؟

لم يكن إخوة يسوع يؤمنون به، لذلك طلبوا منه أن يذهب لليهودية للاحتفال بعيد المظال. قالوا له لماذا تعمل في الخفاء إظهر نفسك للعالم. هذه الفقرة من إنجيل يوحنا 6:7 عيد المظال من أهم الأعياد اليهودية. بهذا العيد يحتفل اليهود باكتمال الحصاد ويتذكروا عمل الله معهم خلال رحلة الأربعين عاماً في الصحراء. هذا العيد مهم جداً، الكل مجتمع للاحتفال، كان عيد المظال يستمر لمدة سبعة أيام. وهو من اهم الأعياد الذي يتميز بكثرة الذبائح التي كان يذبحها الأغنياء لكي تتوزع على الفقراء لذا كان يسوده الفرح. إذاً من المنطقي أن يذهب يسوع لهذا العيد ليُري نفسه للعالم ويعمل معجزات ويكسب شهرة وسلطة أمام أكبر عدد من الناس.

وجهة نظر الناس ام العمق الروحي؟

أخوة يسوع لم يكونوا يؤمنون به – كما يقول الكتاب -وهذا أمر مثير للتساؤل، فيا ترى لماذا أرادوا من يسوع أن يذهب معهم ويعمل معجزات أمام أكبر عدد من الناس علانيةً؟ في رأيي أن المعجزات التي عملها يسوع كانت هي الحدث الأكبر في تلك الفترة من الزمن. شخصية المسيح الفريدة، شفاؤه للمرضى، تعليمه المختلف عن أي تعليم سبق، مقاومته لرياء ونفاق الفريسيين وفوق كل ذلك محبته غير المشروطة وعدم دينونته. كل هذه الصفات الفريدة في شخصه جعلت منه الأكثر قبولا من الأغلبية. سمعة وشهرة المسيح تعدت الحدود الجغرافية، معظم الناس لم ترَ يسوع، إلا أنهم سمعوا عنه وهم يريدون بالتأكيد أن يروه.

عيد المظال وتجمع حشود كبيرة من الناس في مكان وزمان واحد هي أكبر فرصة للمسيح لكي يتقابل مع أكبر عدد من الناس حتى يعرفوا ويدركوا قوته وسلطانه، فكر إخوته بأنه إذا حصل المسيح في هذا اليوم وهذه المناسبة على تأييد ودعم وتشجيع من أكبر عدد من اليهود فهو بذلك سيأخذ بركة رؤساء الشعب معا وبالتالي سوف يشعر أخوة يسوع بنوع من قبول الناس وتأييدهم لهم لأنهم عائلته وأخوته. لكن يسوع رفض أسلوبهم لأنه عرف ما في قلوبهم ورفض حجتهم لأنها لم تكن من أجل تقدم خدمته وزيادة تأثيره، بل بالعكس يريدون ويرغبون ويصلون لتأييد الشعب وتأييد الحشود وبالتالي سوف ينعكس على نظرة الناس لهم وبالتالي سيلاقون القبول من المجتمع.

الثقة بتوقيت الله

أجاب يسوع ليس هذا الوقت المناسب لي أما لكم فكل وقت مناسب. فكأنه يريد أن يقول إنكم تهتمون بنظرة الناس وقبولهم وتسيرون حسب مشيئة العالم وتوقيته المنطقي. اذهب لأن الناس مختفلين وهو وقت مهم للجميع، أنتم تتبعون الأحداث حسب التوقيت وتفسرون الأوقات والمواقف حسب التوقيت الزمني الموضوع لكم من قبل أباءكم والآخرين ومن قبل الرؤساء. أولوياتكم وحياتكم يحددها رضا الآخرين لكم بحسب توقيت معين في السنة. لم تكن نظرة يسوع متوافقة مع نظرة الأغلبية حتى أقرب الناس له، ولم يكن اسلوبه متطابق أو حتى متأثراً بمن حوله كما يتأثر معظمنا. لم يسلك يسوع حسب أجندة الناس وطريقة تفكيرهم وتوقيتهم بل بحسب توقيت الآب. كان الرب يسوع يطلب دائماً من الآب أن يعلن له الوقت المناسب لإعلان شيء ما. بالنسبة لنا كتلاميذ نتبع المسيح.

1: هل نحن نتبع ونسلك حسب توقيت المسيح أم نرتبك بتوقيت وأجندة الأغلبية؟
2: هل تأييد أكبر عدد من الناس لخدمتنا وعملنا هو ما يحدد الدعوة التي دعينا بها من الله؟

%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%83%d9%85-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8