untitled-attachment-00065ما الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي

اهم الاعراض المصاحبة للقلق

القلق كرد فعل طبيعي

يعد القلق رد فعل طبيعي للمواقف التي نمر بها من ضغط الحياة المستمر، ويصبح مشكلة إذا تحول من دائرة المتوقع أو الحد المعتدل المتمثلة بتوترك قبل الامتحان، أو لقائك بشخص تربطك به ذكريات مؤلمة، مرض طفلك وغيرها من المواقف اليومية التي تجابه معظم الأفراد في كل مكان وزمان.

جميعنا في مرحلة من مراحل الحياة وبسبب الضغوط النفسية والاجتماعية وحتى الدينية التي نواجهها، نجد أنفسنا غالباً نستجيب أو نتفاعل مع تلك المؤثرات بالقلق والتوتر، وعندما يصبح القلق مفرطاً أي عندما يمنع الشخص من التمتع بحياته اليومية ويبدأ القلق بالتأثير على أدائه في العمل وتركيزه في الأمور الروتينية، أي عندما يشعر الشخص بأنه لا يملك القدرة على وضع حد لما يوتره فهنا عليه ألاّ يستهين بما يمر به من اعراض، بل عليه أن يطلب المساعدة من المختص في هذا المجال.

يُصيب القلق النساء بمعدل الضعف عن الرجال ويبدأ في مرحلة مبكرة من حياة الإنسان وتعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة. تشير الأبحاث إلى أن سبب القلق يعود إلى العامل العضوي أو التركيبة الكيماوية لجسم الإنسان وكذلك العامل البيئي.
علاقة القلق بالاكتئاب

عادة ما يتزامن القلق مع الاكتِئاب وفي الكثير من الأحيان لا يمكن التفريق بينهما؛ فهما يتزامنان مع بعضهما البعض كالتوأم. ولكن هذا لا يعني أن وجود هذين العاملين ضمانة لأن يعاني الشخص من القلق المرضي في حياته. ومن المسببات الأخرى للقلق المرضي هو تعرض الأشخاص إلى صدمات أو نكبات مثل تعرض الطفل إلى الإساءة الجسدية من جهة وكذلك الإساءة الجنسية، وكذلك اختبار مرض ما في الطفولة، وعدم الاستقرار بسبب الحروب أو حتى السفر المستمر بسبب عمل الأهل وكثير من مسببات القلق المرضي.

وعندما يصبح القلق أكثر من المعتاد متمثلاً بأعراض مثل عدم القدرة على النوم والتشنج العضلي، والصداع المتكرر، وتقلصات في المعدة وكثرة التبول وغيرها من الأعراض يجب ان نشعر بوجود مشكلة ونبحث لها عن حلول.

أهمية تمييز القلق المرضي ومحاولة علاجه

الكثير من القلق الذي يختبره الأفراد يكون غير مرئي؛ أي يكون داخلياً مما يؤرق فكر الشخص ويجعله لا يشعر بالرضا عن نفسه أو محيطه فتغيب حالة السلام الفكري أو الذهني عن حياته.

وإن لم تعالج الأعراض المصاحبة للقلق يتطور الموضوع حتى يؤثر على كل الجسد ويصبح الشخص معرضاً أكثر لمخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وكذلك يعمل على إضعاف الخصوبة ويساهم في زيادة الشيخوخة.
القلق رفيق ثقيل الظل يصاحب الكثير من الناس، ولكن هذا الرفيق يتحول إلى وحش كاسر يخترق حياتك إذا لم تضع له الحد اللازم. القلق له بداية قد تعود إلى طفولتك وله أسباب كثيرة معظمها خارج عن إرادتك ولكن هذا لا يعني أن وجود القلق في حياتك قدراً لا تستطيع تغيره. فإذا جاءك القلق رغماً عنك فلا يستطيع البقاء إلا بإرادتك، فأنت من تحدد بقاءه أو فصل التشارك معه وعنه.

1: كيف نميز القلق تلقائي طبيعي عن القلق المرضي؟
2: ما الذي يُعيق طلبك للمساعدة في حالة وجود القلق الرضي في حياتك؟

untitled-attachment-00065